أصبحت وجباتنا الغذائية أقل تنوعًا ، على الرغم من وجود مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات الصالحة للأكل المتاحة لنا. بسبب اعتمادنا على عدد صغير من محاصيل الحبوب ، هناك قلق متزايد من أن وجباتنا الغذائية غنية بالطاقة ولكنها منخفضة في العناصر الغذائية. من المعترف به الآن أن نقص المغذيات الدقيقة أكثر انتشارًا من سوء التغذية الناتج عن الطاقة / البروتين ، مع وجود ما لا يقل عن 1.5 مليار شخص معرضين لخطر الإصابة بنقص واحد أو أكثر من المغذيات الدقيقة. والسبب في ذلك هو أن النظام الغذائي رتيب ويفتقر إلى التنوع ، وهو أمر معتاد في العديد من البلدان النامية.
التنويع الغذائي من خلال زيادة استهلاك مجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة هو استراتيجية تكميلية وقابلة للتطبيق لهذا الغرض. تشمل المحاصيل غير المستغلة عددًا كبيرًا من الأنواع المهملة حاليًا إلى حد كبير والتي تشمل الحبوب والدخن والبقوليات والفواكه والخضروات والزهور والجذور والبذور والمكسرات.
بشكل عام ، يعد وجود ميكروبيوم الأمعاء البشري المتنوع علامة إيجابية ومرتبط جيدًا بالصحة العامة. اليوم ، بسبب فقدان تنوع النظام الغذائي وكذلك شعبية الحميات الغذائية "البدائية" في العالم الغربي مما يحد من خياراتنا الغذائية ، نرى أن الميكروبات تختفي في الجهاز الهضمي لدينا. قد يساهم هذا الفقد في ثراء الأنواع في العديد من الحالات المرضية مثل المناعة الذاتية والسكري والسمنة والتوحد وغيرها الكثير.
يمكن لتنويع النظام الغذائي عن طريق تناول مجموعة متنوعة من الأنواع أن يوفر العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لصحة جيدة. لذا ابدأ بالاستهلاك جنبًا إلى جنب مع المواد الغذائية الأساسية ، يمكن للأنواع غير المؤذية أن تكمل وتنوّع النظام الغذائي بمجموعة من المغذيات الدقيقة والمركبات النشطة بيولوجيًا الضرورية للصحة. وتشمل هذه:
الأحماض الأمينية: الأحماض الأمينية الأساسية للبروتينات من مصادر حيوانية تتطابق بشكل وثيق مع صورة الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الإنسان. للحصول على نفس الكمية من الأحماض الأمينية الأساسية من الأطعمة النباتية ، يلزم مزيج من الحبوب والبقوليات الموجودة في جميع الثقافات. تشمل الأمثلة الأرز والفاصوليا ، والأرز والضال ، و idli ، و dosa ، و uttapa ، و thalipith ، و thepala مع اللبن الرائب ، إلخ.
المواد الكيميائية النباتية: المركبات النباتية النشطة بيولوجيًا بما في ذلك الكاروتينات والقلويدات والنيتروجين المحتوية على ؛ المركبات ومركبات الكبريت العضوي الموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب والأطعمة النباتية الأخرى. تشير الدلائل إلى أن بناء المناعة لمحاربة العدوى ، بدلاً من تناول المكملات المشتقة من النباتات أو المستخلصات.
الفيتامينات: مجموعة متنوعة من الخضار الورقية الخضراء ، وكذلك الفواكه والخضروات الحمراء والبرتقالية والصفراء ، وكلها تساهم في استهلاك فيتامين أ عبر كاروتين. إن وجود كميات قليلة من الدهون أو الزيت في النظام الغذائي يحسن امتصاص - كاروتين وفيتامين أ ، على سبيل المثال ، استهلاك البذور الزيتية والفواكه الزيتية والمكسرات.
المعادن: يحتاج البشر على الأقل إلى 18 من المعادن الأساسية التي يأتي الكثير منها أساسًا من النباتات: المصادر .. أوجه القصور في الزنك والكالسيوم والسيلينيوم شائعة في المناطق التي يكون فيها النظام الغذائي إما رتيبًا أو يعتمد على مجموعة محدودة من الأطعمة المزروعة في المعادن- التربة المستنفدة.
يجب أن يستهلك الناس مجموعة متنوعة من الأطعمة من أجل الحصول على الفوائد الغذائية المرتبطة بهم. الغذاء المتاح محليًا هو خيار سهل الوصول إليه وفعال من حيث التكلفة يؤدي إلى تحسين الناتج الغذائي دون تغيير العادات الغذائية للمجتمع.
يمكن دمج التنوع من خلال تناول الأطباق التقليدية واستخدام الخيارات المتاحة محليًا. حتى التغييرات الصغيرة في الخيارات الغذائية اليومية يمكن أن تحسن المدخول الغذائي بتكلفة إضافية قليلة أو بدون تكلفة.
تعليقات
إرسال تعليق